نفذت روجا إغناتوفا (39 عاماً)، المولودة ببلغاريا، أكبر عملية نصب لعملة الرقمية وان كوين في العالم، حيث تمكنت من إقناع مستثمرين دوليين بتوظيف أموال فيها تخطت في مجموعها ما بين 4 إلى 15 مليار دولار.

 

وبحسب بي بي سي، فقد تم الترويج لهذا النوع من الاستثمار، على أنه رؤية جديدة لاستخدام الأموال، قدمتها الدكتورة روجا في سلسلة من الفعاليات حول العالم. كانت إحداها بملعب ويمبلي في لندن عام 2016. نقلت خلالها رسالة مفادها أن وان كوين ستكون بلا حدود، وآمنة، وسهلة الاستخدام.

 

وخلال جولاتها كانت روجا تخاطب الحشود وتخبرهم بالتقدم الذي تحققه وان كوين، وأنها في طريقها للتفوق على العملة الرقمية الشهيرة بيتكوين، والقضاء على كل العملات الزائفة التي تقلد فكرتنا، وأطلقت على نفسها ملكة التشفير.

 

وبحسب الوكالة، فقد نجحت شركة وان كوين في نشر رسالتها حول العالم. وتوضح وثائق خاصة بها أن أفراداً من 175 دولة استثمروا أموالهم في الشركة.

 

كما أن أغلب الاستثمارات جمعت خلال ستة أشهر من عام 2016، أثناء جولة قامت بها روجا - الصين وحدها ساهمت بنحو 427 مليون يورو عام 2016، وكانت هناك استثمارات ضخمة من كوريا الجنوبية، وهونغ كونغ، وألمانيا، فيما بلغت الاستثمارات البريطانية في هذه العملة 96 مليون جنيه إسترليني.

 

ولكن السيدة البلغارية، اختفت في عام 2017، ولم يشاهدها أحد منذ ذلك الحين.

 

وقبل ذلك أخذت روجا تبذر الأموال على شراء عقارات بعدة ملايين من الدولارات في وطنها وكذلك على السيارات واليخوت الفاخرة.

 

ووجهت وزارة العدل الأميركية تهمة النصب والاحتيال ضد روجا وصدرت مذكرة حكم غيابي العام الماضي بحقها.

 

وقالت الوزارة الأمريكية، إن وان كوين، ليست في الحقيقة إلا وسيلة نصب واحتيال.