أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاثنين، عن مقترحه لميزانية السنة المالية الجديدة بقيمة 4.8 تريليون دولار تتضمن خفضاً في الإنفاق الداخلي مقابل زيادة في الإنفاق العسكري والأمني.

 

وجاء في رسالة وجهها ترامب إلى الكونغرس بخطة الموازنة المقترحة لضمان استمرار هذه القوة الاقتصادية دعوت الحكومة إلى الحد من الإنفاق المهدور وغير الضروري وإصلاح سوء الإدارة.

 

وبحسب صحيفة (ذا هيل) الأمريكية يصل الإنفاق العسكري في مقترح موازنة السنة المالية الجديدة 2021 التي تبدأ أول أكتوبر المُقبل إلى 740.5 مليار دولار مقابل 590 مليار دولار للنفقات الأخرى بالإضافة لخفض برامج وزارة الخارجية والمساعدات الخارجية بنسبة 21%.

 

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان أن ميزانية الوزارة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المقترحة في تلك الخطة هي 41 مليار دولار.

 

وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن مشروع الموازنة الجديدة يخفض الدعم الحكومي للضمان الصحي والإجتماعي لافتة إلى أن مقترح ترامب يقلص ميزانية وكالة حماية البيئة بنسبة 26.5% خلال العام المُقبل ويخفض ميزانية وزارة الصحة والخدمات البشرية بنسبة 9%.

 

إلى ذلك قال ترامب في لقاء مع حكام الولايات الامريكية في البيت الأبيض إن واشنطن تزيد الإنفاق النووي لأنه لا خيار لها أمام ما تفعله الصين وروسيا تحديداً.

 

وأضاف الآن في نفس الوقت تريد كل من روسيا والصين التفاوض معنا لوقف هذا الجنون المتمثل في إنفاق المليارات والمليارات من الدولارات على الأسلحة النووية، مؤكداً أن السبيل الوحيد للوصول إلى هذا الاتفاق هو إنشاء الولايات المتحدة أقوى مركز للقوة النووية في العالم.

 

كانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي قد قالت في بيان أول أمس الأحد، عاماً بعد عام سعت ميزانيات الرئيس ترامب لإحداث تخفيضات مدمرة في شرايين الحياة الأساسية التي يعتمد عليها ملايين الأمريكيين.

 

وأكدت بيلوسي لن تكون الرعاية الصحية الجيدة وبأسعار معقولة للأمريكيين آمنة مع الرئيس ترامب، مُشددة على أن الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب ستواصل الكفاح من أجل الشعب لخفض تكاليف الرعاية الصحية.

 

يذكر أن الرئيس الأمريكي وقع في أغسطس الماضي، اتفاقاً بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لرفع الحد الأقصى للإنفاق لعامي 2020 و 2021 وتم تصميم الصفقة لتسهيل موافقة الكونغرس على فاتورة الإنفاق لتلك السنة المالية.