توقع السير تشارلي بين فان نائب محافظ بنك إنجلترا السابق، أن يستمر العمل من المنزل حتى بعد انتهاء جائحة كورونا.

 

ووفقا لـ عربية نت، أكد تشارلي أن المدن الكبرى سوف تتغير إلى الأبد.

 

وأضاف تشارلي قائلا: رحلة العمل اليومية التي تستغرق خمسة أيام في الأسبوع سوف تتغير خلال الفترة المقبلة، ولن تعود الحياة كما كانت عليه قبل جائحة كورونا، كما أن المدن الكبرى في العالم مثل لندن ونيويورك ستتغير هي الأخرى الى الأبد.

 

والسير تشارلي هو أحدث شخصية بارزة تتحدث عن توقعاتها بأن أسبوع العمل التقليدي في المكتب قد انتهى حيث توقع أن تتبنى الشركات نموذجاً مرناً دائماً بعد انتهاء الوباء، بحسب ما نقلت عنه تقارير إعلامية اطلعت عليها العربية نت.

 

وقال نائب المحافظ السابق للسياسة النقدية في البنك إن التحول سيؤثر على الاقتصاد بطرق لا نتوقعها بالكامل.

 

وأضاف: لن يعمل الجميع من الساعة التاسعة إلى الخامسة ولخمسة أيام في الأسبوع، وهذا، في الواقع، سيغير الطريقة التي تعمل بها المدن الكبرى مثل لندن.

 

وتابع: لن يكون لدينا أوقات تنقل صارمة.. سنرى تطوراً في المدينة يعكس ذلك.

 

وقال السير تشارلي -وهو الآن عضو في مكتب مسؤولية الميزانية وأستاذ في كلية لندن للاقتصاد- إنه في حين أن عدداً قليلاً من الشركات ستبقى مع نموذج العمل عن بُعد تماماً، فإن معظمها سيتبع نهجاً هجيناً يجمع بين المنزل والمكتب.

 

وكان محافظ البنك أندرو بيلي قال مؤخراً إنه يعتقد أن العادات الوبائية مثل العمل المرن عن بُعد ستصبح دائمة بعد الأزمة.

 

وقالت العديد من الشركات إنها تخطط للسماح بالعمل المختلط والموزع بين المكتب والمنزل، حيث أعلنت مجموعة نيشن وايد التي تملك أحد أكبر المصارف في بريطانيا الأسبوع الماضي أنها ستمنح موظفيها البالغ عددهم 13 ألفاً حرية التحكم في تحديد مكان عملهم.

 

وكشفت شركة سانتاندير المصرفية العملاقة النقاب عن صفقة رائدة ستسمح لحوالي خمسة آلاف موظف تأثروا بجولة إغلاق الفروع الأخيرة من خلال الجمع بين العمل من المنزل والوصول إلى مساحات التعاون المحلية.

 

ووجد استطلاع حديث لغرفة التجارة في لندن أن نصف الأعمال في العاصمة البريطانية ستدعم شكلاً من أشكال العمل عن بُعد عندما تنتهي أزمة فيروس كورونا.

 

وقالت تقارير بريطانية إنه يتوقع تقليص المساحات المكتبية في علامة أخرى على التأثير في وسط لندن.

 

وقال السير تشارلي إن الآثار الاقتصادية ستكون بعيدة المدى حيث سيستخدم عدد أقل من الناس وسائل النقل في وسط المدينة كما سينخفض الطلب على تجار التجزئة والقهوة ومحلات السندويتشات بالقرب من مجمعات المكاتب.

 

وأضاف: ستغير هذه التغييرات بمرور الوقت طبيعة المدن الكبرى، فقد تصبح أكثر تركيزاً على الترفيه وأقل على أماكن العمل.