حذر بواز وينشتاين، مؤسس ورئيس قسم المعلومات بشركة سابا كابيتال مانجمنت، من توقعات اقتصادية أكثر كآبة مما يدركه الكثيرون، مما سيجعل الأسهم تعاني لسنوات أو حتى عقود.

 

ووفقا لـ عربية نت، أعرب وينشتاين عن تشاؤم كبير بشأن ما سيحدث للأسواق عندما تبطل البنوك المركزية برامج التحفيز التي وضعتها لمحاربة التضخم المتصاعد.

 

وأضاف وينشتاين في حوار مع صحيفة فاينانشيال تايمز، نُشر يوم الإثنين: ليس هناك نهاية سعيدة بعد كل هذا، كما لا يوجد سبب يجعل هذه الفترة الاقتصادية الصعبة ستستمر فقط من اثنين إلى ثلاثة أرباع، ولا يوجد أيضا سبب للاعتقاد بأننا سنواجه هبوطاً ناعماً أو ركوداً ضحلاً.

 

وكانت سابا كابيتال التي تأسست في مدينة نيويورك عام 2009 واحدة من أفضل صناديق التحوط في العالم في ذروة الوباء في عام 2020، وفقاً لـفايننشال تايمز، وقد ارتفع صندوقها الرئيسي بنحو الثلث هذا العام حتى الآن.

 

واعتباراً من سبتمبر، كان لدى سابا أصول بقيمة 4.8 مليار دولار تحت الإدارة.

 

وقال وينشتاين، إن التشديد الكمي - عكس برامج شراء السندات للبنوك المركزية والتي تجعلها تبيع الديون مرة أخرى في الأسواق - سيخلق رياحاً معاكسة حقيقية للمستثمرين.

 

وفي الأشهر الأخيرة، قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتكثيف عملية تخفيض ميزانيته العمومية البالغة 9 تريليونات دولار أثناء تنفيذ سلسلة من عمليات رفع أسعار الفائدة.

 

درس من الشرق

 

وأشار وينشتاين إلى اليابان، التي عانت من عقد من الركود الاقتصادي بعد انفجار فقاعة الأصول في أوائل تسعينيات القرن الماضي عندما أدى التشديد السريع للسياسة النقدية إلى انهيار أسعار الأسهم والأراضي.

 

وتوقع أن الأسواق المتقدمة يمكن بالتأكيد أن تحذو حذو مؤشر نيكاي 225 بطوكيو، والذي لا يزال أقل بنحو 30% من أعلى مستوى وصل إليه في عام 1989.

 

ووفقاً لوينشتاين، فإن تصحيح مؤشر نيكاي المبالغ في تقديره غيّر من الحالة النفسية حول ما إذا كان المستثمر حاملاً للأسهم أم لا.

 

وقال إن التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وتكاليف الطاقة المتصاعدة والحرب في أوكرانيا والمخاوف بشأن الاقتصاد الصيني كلها تخلق بيئة ضبابية للمستثمرين الذين يتداولون في السوق الهابطة الحالية.

 

وحتى الآن هذا العام، تخلى مؤشر S&P 500 عن 21% من قيمته، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 31% منذ بداية عام 2022.