أظهر بحث جديد أنه على الرغم من انخفاض أسعار الأصول الرقمية، فقد وصل التعدين الخفي إلى مستويات قياسية في النصف الأول من عام ٢٠٢٢.

 

ووفقًا لتحديث منتصف العام حول التهديدات الإلكترونية من قبل شركة الأمن السيبراني الأمريكية سونيك وول، فقد ارتفعت أحجام التعدين الخفي العالمية بمقدار ٦٦,٧ مليون دولار، أو ٣٠٪ في النصف الأول من عام ٢٠٢٢ مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، حسبما ذكر كوين تيليغراف.

 

التعدين الخفي هي جريمة إلكترونية حيث تستولى الجهات المغرضة على موارد الكمبيوتر الخاصة بالضحية عن طريق إصابة الجهاز ببرامج ضارة مصممة لتعدين العملات المشفرة. وغالبًا ما يتم تنفيذه من خلال نقاط الضعف في متصفحات الويب والإضافات.

 

ذكر التقرير أن الارتفاع العام في عمليات التعدين الخفي يمكن أن يعزى إلى عاملين، أولًا، يستفيد مجرمو الإنترنت من ثغرة Log٤j لنشر الهجمات في السحابة. ففي ديسمبر ٢٠٢١، تم اكتشاف ثغرة أمنية خطيرة تؤثر على أداة التسجيل المعتمدة على جافا في مكتبة المصدر المفتوح التي تديرها شركة البرمجيات أباتشي. حيث يمكن للمخترقين استغلالها للوصول عن بعد إلى النظام.

 

ثانيًا، يعد التعدين الخفي هجومًا أقل خطورة من هجوم الفدية الذي يجب نشره على الملأ حتى ينجح. فغالبًا ما يكون ضحايا التعدين الخفي غير مدركين أن أجهزة الكمبيوتر أو الشبكات الخاصة بهم قد تعرضت للاختراق.

 

كما يبدو أن المهاجمين قد غيروا أهدافهم المفضلة خلال هذه الفترة، حيث انتقلوا من قطاعات الحكومة والرعاية الصحية والتعليم إلى قطاعي التجزئة والمالية.

 

إذ ارتفعت هجمات التعدين الخفي التي تستهدف القطاع المالي بنسبة ٢٦٩٪ في هذه الفترة، أي أكثر بخمس مرات من ثاني أعلى صناعة - وهي تجارة التجزئة، التي شهدت زيادة الهجمات بنسبة ٦٣٪.

 

كما أشار الباحثون إلى أن عدد الهجمات على الصناعة المالية أكبر بخمس مرات من ثاني أعلى صناعة - وهي تجارة التجزئة، والتي كانت في السابق في أسفل القائمة.

 

ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن حجم هجمات التعدين الخفي بدأت في الانخفاض جنبًا إلى جنب مع أسواق العملات الرقمية في النصف الأول من العام، حيث أصبحت الهجمات أقل ربحًا.